تَكْوِيْنُ الشُّبَّانَ الذَّاكِى,وَالصِّحَّةِ وَاْلأَخْلاَقِ الْكَرِيْمَةِ
تَكْوِيْنُ الشُّبَّانَ
الذَّاكِى,وَالصِّحَّةِ وَاْلأَخْلاَقِ الْكَرِيْمَةِ
أَيُّهَا الْحَاضِرِيْنَ
اْلكِرَام
فِي هَذِهِ الْفُرْصَةِ
نَبْلَغُ الْخِطَابَة تَحْتَ اْلمَوْضُوْعِ : تَكْوِيْنُ الشُّبَّانَ الذَّاكِى,وَالصِّحَّةِ
وَالْأَخْلَاقِ اْلكَرِيْمَة
دَخَلَ أَكْثَرَ الشُّبَّانَ
فِي هَذَا اْلَيْومِ إِلَى اخْتِلَاط الَّذِيْ يُسَبِّبُ بِفَاسِدِ النَّفْسِي وَفَاسِدِ
الْغَيْرِهِ, وَلَكِنْ حِيْنَ اللهَ تَعَالى يَقُوْلُ :
إِذَا رَأَيْنَا إِلَى
الشُّبَّانَ, لَا يَظْهَرُ الْعِلْمُ الْعَالِي, وَالْبَدَنُ الصِّحَّة والْأَخْلَاقُ
الْكَرِيْمُة, لَكِنْ كُلٌّ مَشْغُوْلٌ فِي وَادِى اْلأَسْوَادِ كَنَحْوِ نَلْبَسُ
ثَوْبَ الْغَرْبِيَّةِ مِنْ أَهْلِ الْغَرْبِيَّةِ, مَا اْلمَقْصُوْدُ ؟ نَلْبَسُ بِالضَّاقِ
وَالْوَجِيْزِ وَالْإِخْتِصَارِ.هَذَا يُسَبِّبُ باِجْتِمَاعِ الْمُجْتَمَعِ كَمَكَانِ
اْلَمأْوَى مِنَ الشُّبَّانَ وَهُوَ كُلَّمَا هَشَّاشَةً وَتَدْمِيْرًا. هُمْ أَقَلُّ
اْلإِرْتِشَادِ أَيْضًا بِالدِّيْنَ حَتَّى الدِّيْن كَطَرِيْقَةٍ فِي الْحَيَاةِ.
هُمْ نَسِيْئُوْنَ إِلَى خَمْسَةِ حَصِيْلَاة وَاْلقَنُوْن الْأَسَسِي خَمْسَةْ وَأَرْبَعُوْنَ
وَأُخَافُ أَيْضًا اْلمُجْتَمَع وَالشُّبَّانَ بَعِيْدٌ مِنَ اْلعُلَمَاءِ حِيْنَ
اْلعُلَمَاءِ لَا يَزَالُ أَنْ يَشْرِفَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيْم,كَمَا قِيْلَ
"مَنْ بَعِدَ مِنَ الْعُلَمَاءِ فَقَلْبُهُ اْلبُكْمُ مِنْ طَاعَةِ الله.
أيها الحاضرين الكرام
إِنْ نَظَرْنَا اِلَى
وَجْهٍ آخَرَ أَيْضًا,فَقَلْبُنَا سَوْفَ حَزِيْنٌ وَقَاحِلٌ, لِمَاذَا ؟ لِأَنَ الشُّبَّانَ
فِي هَذَا الْقَرْنِى كَثِيْرٌ يَسْتَعْمِلُ الْمُخَدَّرَات,مِثْلُ الْحَشِيْش وَالنُّشْوَة
وَاْلمُوْرْفِيْن, وَسَابُو-سَابُو وَأَشْجَلَ اَيْضًا اَكْثَرَ الشُّبَّانَ يَمَصُّوْنَ
مَاعِزُ الْغَرَّاءِ, حِيْنَ مَاعِزُ الْغَرًّاءِ لِإِصْلَاحِ الْخِدَّاءِ الْمُمَزَّقِ.
أيّها الحاضرين الكرام
بِالضَّرُوْرَةِ, صُوْرَةُ
الشُّبَّانَ الَّذِي قَدْ نُصَوِّرُ, قَاطِعٌ أَشَدُّ لَانُرِيْد, لِأَنَّ لَا قَلِيْلٌ
يَتَدَبَّرُ ثَقَافَةُ اْلوَطَنِى اْلِإنْدُوْنِسِي التَّخَلَّقُوْنَ وَالْعَالِمُوْنَ
وَالصِّحَّتُوْنَ ظَاهِرِيْنَ وَالْبَاطِنِيْنَ. ثُمَّ مَا نُرِيْدُ فِي ذَلِكَ, مَا
نُرِيْدُ يَعْنِى تَكْوِيْنُ الشُّبَّانَ الذَّاكِى,وَالصِّحَّةِ وَاْلأَخْلاَقِ
الْكَرِيْمَةِ. لِتَكْوِيْنِ الشُّبَّانَ الْمُعَيَّنِ بِهَذَا, لَا نَحْوَ آخَر
الَّذِي يَنْبَغِيْ نَعْمَلُ إِلاَّ:
الأول: كُلُّ الشُّبَّانَ
لَايَزَالُوْنَ الرُّجُوْعِ إِلَى اْلِإسْلَامِ اَيْ اْلإِسْلَامُ أَفْضَلُ اْلمُقَرَّر.
وَالثَّانِى يَرْجِعُ
الشُّبَّانَ إِلَى الْبَيْتِ الَّذِي يُمَيِّزُهَا بِالْحُبِّ وَاللَّائِقِ, لَيْسَ
أَهْلٌ الَّذِي قَدْ يُبْنىَ بِكَسْرِ اْلمَنْزِلِ.
وَالثَّالِثُ لَابُدَّ
مِنَ الشُّبَّانَ يَتَعَلَّمُ وَيَشْرِفُ إِلَى اْلِعلْمِ الدِّيْنِيَّةِ وَشَخْصِيَةُ
الْوَطَنِيَّةِ.
الرَّابِعُ رَفْعُ حَمَاسَةِ
تَدْرِيْسِ النَّفْسِي بَيْنَ الشُّبَّانَ لِأَنَّ بِالتَّدْرِيْسِ هُمْ نَعْرِفُوْنَ
كُلَّ الْخَيْرِ وَنَحْوَ الْإِحِتِصَارَاتِ لِيَبْلُغَ الْأَمَل.
عَسَى نَحْنُ وَكُلُّهُمْ
فِي هَذَا الْمَجْلِسِ يَكُوْنُ بَعْضٌ مِنَ الْإِنْسَانِ اَّلذِي يُسَلِّمُوْنَ
الشُّبَّانَ الْيَوْمَ وَاُمْنِيَة فِي الْحَاضِرِ, لِأَنَّهُمْ خَلِيْفَةٌ بَعْدَنَا.
كَمَا صَوَّرَ أَهْلُ الْحِكْمَةِ فِي شِعْرِهِ:
يَا اَيُّهَا شُّبَّانَ
إِنَّ فيِ اْليَدِ اَمْرُ رَاعِيَّةٍ وَفِي كُلِّ خَطْوَةٍ حَيَاتُهُمْ.
ذَلِكَ الْخِطَابَةِ
الَّذِي نَسْتَطِيْعُ أَناَ أَقُوْلُ,وَبِاللهِ التَّوْفِيْقُ وَالْهِدَايَةِ.
السّلام عليكم
ورحمةالله وبراكة.
Komentar
Posting Komentar